أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الثانية التي جرت في 25/1/2006 عمق الأزمة التي تعاني منها حركة فتح، وأضافت تحدياً جديداً إلى مجموعة من التحديات المتمثلة بغياب الأب المؤسس للحركة وما مثله من رمزية للشعب، والصراع بين الحرس القديم والجديد، والعلاقة بين الداخل والخارج، وعلاقة الحركة بالسلطة الفلسطينية، وتقادم نصوص النظام الأساسي للحركة الذي بات يتعارض مع المواقف السياسية للحركة والالتزامات الفلسطينية في الاتفاقيات المعقودة مع إسرائيل. تلقي هذه الأزمة بظلالها على مستقبل الحركة والنظام السياسي الفلسطيني باعتبارها الفاعل الأساسي فيه.
تهدف هذه الأوراق لتوضيح حجم التحديات التي تواجه فتح في المرحلة القادمة التي ستشهد عقد المؤتمر العام السادس للحركة. كما أنها تهدف إلى تقديم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات لتواجه الحركة التحديات الداخلية وتحدد طرق التعامل معها.