تمتزج التقاليد بثقافة البوب ​في طوكيو، حيث يمكنك التجول بانبهار ووقار بين المعابد القديمة قبل الاستمتاع بموسيقى الروك الرائعة في إحدى حانات كاريوكي. استيقظ قبل طلوع الشمس للاستمتاع بمزاد الأسماك النابض بالحياة في سوق "تويوسو" (Toyosu)، ثم جدِّد نشاطك من خلال متعة التنزه سيرًا تحت أشجار أزهار الكرز التي تصطف بجوار نهر سوميدا. استمتع بقضاء بعض الوقت في الحدائق الشرقية الرائعة للقصر الإمبراطوري، ثم نشِّط ذاكرتك بتاريخ اليابان في متحف "إيدو طوكيو". لا تنسَ أن تتناول أقصى ما تستطيع من السوشي ونودلز الأودون وحلوى الواجاشي (حلوى يابانية).

يشتهر وادي كشمير بالتاريخ والجدال السياسي، كما يشتهر بالحضارة والظواهر الطبيعية. اختر بعناية الأطباق المحلية المتبلة وتناول أكواب الشاي الاحتفالية، ثم تجول وأنت تتناول وجبتك عبر طرق وعرة وشاقة للوصول إلى الشمال. متِّع ناظريك بروعة مراكب سريناجار الشهيرة المعدة للسكنى وعش لحظات روحانية وأنت تتأمل العديد من الأماكن التي يحج إليها السياح لهدف ديني والأضرحة الدينية التي تنتشر في المنطقة. وبالطبع، يعمل الحرفيون المحليون على صناعة الهدايا التذكارية الممتازة - يعد كل من السجاد والمنسوجات من أدوات التسويق التي لا غنى عن اقتنائها.

هل يمكن أن تجد مكانًا يضم بركانًا جديرًا حقًا بالتسلق والاكتشاف وتحيط به أزهار "أزالية" الرائعة، وكذلك مجموعة من الغواصات من النساء المحترفات اللاتي تغصن في الأعماق، وتماثيل حجرية قديمة لالتماس البركات والتمنيات؟ والإجابة نعم؛ إنها جزيرة جيجو. إذ تعد هذه الجزيرة الملاذ الشهير والمفضل لدى المتزوجين حديثًا (وكذلك عشاق الدراما الكورية)، وتضم أيضًا أميالاً من الشواطئ الذهبية والمسارات الساحلية المتعرجة، فضلاً عن متنزه "جيو ووتر وورلد" (Jeju Waterworld)، الذي يعد أكبر متنزه مائي في المنطقة. ومهما يكن ما تتوق إليه، فهناك شيء واحد مؤكد: لن تكتمل روعة يومك في مشاهدة المعالم السياحية دون الاستمتاع ببعض المأكولات البحرية النيئة اللذيذة التي تتميز بها الجزيرة، والتي تشتهر أيضًا بلحم الخنزير الأسود المشوي الشهير.

يمكنك قضاء أشهر في استكشاف المعابد البوذية في تايوان والقرى والمدن والجبال، ولكن ستجد أنك لم تكتشف سوى القليل مما تضمه تلك الجزيرة. هنا يلتقي كونفوشيوس مع موسيقى البوب الصينية في مزيج ثقافي بأرض لا تقل فيه المهرجانات التقليدية أهميةً عن الهيب هوب والهواتف المحمولة. وتزخر كل من تايبيه وتايتشونج وكاوهسيونغ بعدد لا يُحصى من الفرص للاستكشاف والتعلم والتسوق وتناول الطعام. ولا تفوّت فرصة مشاهدة التضاريس الطبيعية الآسرة، مثل بحيرة صن مون وينابيع المياه الساخنة في تاينان ومضيق تاروكو.

تتسم دولة الإمارات العربية المتحدة بسحرٍ يجمع بين تراث القبائل البدوية وحداثة المجتمع العصري، فهي اتحاد يضم بين جنباته سبع إمارات تحتل الناحية الجنوبية الشرقية من شبه الجزيرة العربية. فخلف الصحراء التي تشغل أربعة أخماس مساحة شبه الجزيرة العربية، ستجد مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، وهي مدينة غنية بالنفط بها ناطحات سحاب ومتنزهات ومراكز تسوق تجارية، كما ستجد أيضًا مدينة دبي، بكل ما تتمتع به من سمات متباينة تضم المنتجعات الفاخرة وساحات الأسواق المغطاة والمحلات الصغيرة (البوتيكات) عالية المستوى وأصحاب الحرف الماهرين المحليين. وللابتعاد قليلاً عن الزحف العمراني، يمكنك القيام برحلة فوق الكثبان الرملية الحمراء المتدفقة ومنها إلى جبال حتا، حيث يقع مسجد الشريعة الذي يرجع تاريخه إلى 200 عام وسط 30 مبنى من المباني المرممة المصنوعة من خشب الصندل والطين.

تشتهر منطقة كابادوكيا الساحرة، الواقعة في جنوب وسط تركيا وجنوب شرق أنقرة، بخصائصها الجيولوجية الفريدة التي يطلق عليها اسم المداخن الجنية. فقد تشكلت التكوينات الصخرية الكبيرة مخروطية الشكل على مرّ العصور بفعل تآكل الرماد البركاني الناعم نسبيًا الموجود حولها. كما يذكر أن الحضارات الغابرة حفرت في هذه التكوينات لإنشاء منازل وقلاع (مثل قلعة أوشيسار) بل وحتى مدن كاملة تحت الأرض، مثل مدينة كايماكلي ومدينة ديرينكويو التي كان يستخدمهما المسيحيون الأوائل في الاختباء. وتعتبر مدينة قيصرية المجاورة هي بوابة الدخول إلى المنطقة.

ما بين عالم شواطئ تل أبيب وشواطئ البحر الميت، تزخر إسرائيل بثقافات متنوعة ومغامرات في الهواء الطلق وتراث ديني على خلفية صحراوية. ويعني الاستكشاف هنا التاريخ عند كل منعطف، في حين أن عالم الطعام الثري بها يلبي شهية المسافرين الباحثين عن ألذ المأكولات بالنكهات الطازجة جدًا.