حكم القانون في ضواحي القدس قبل وبعد انتشار الشرطة الفلسطينية فيها، جهاد حرب وعلاء لحلوح

آب (أغسطس) 2017

 

تعاني ضواحي القدس "بلدات الرام وبدو وأبو ديس/ العيزرية (والبلدات المجاورة لها)" الواقعة ضمن المنطقة المصنفة (ب) من عديد القضايا والجرائم كانتشار تجارة المخدرات والسيارات غير القانونية "المشطوبة والمس��وقة" وتجارة الأسلحة وإطلاق النار والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، وتحولت إلى ملاذ للخارجين عن القانون والمطلوبين للشرطة الفلسطينية من مناطق الضفة الغربية نتيجة غياب حكم القانون وعدم قدرة وصول الشرطة الفلسطينية في غالبية الأحيان الا في حال السماح لها من قبل السلطات الإسرائيلية.

وعلى الرغم من اقامة مراكز شرطية وانتشار أفراد الشرطة بزيهم الرسمي واسلحتهم في بلدات (الرام وبدو وأبو ديس/ العيزرية) في الثامن من نيسان / أبريل 2015، الا أن عدد افراد الشرطة بقي محدودا (67 ضابطا وشرطيا في ضواحي القدس)، وحركة الشرطة خارج المناطق السكنية يحتاج الى تنسيق مع الجانب الاسرائيلي (أي يمكن لها التحرك ضمن حدود المنطقة (ب) للتجمعات السكنية لهذه البلدات) مما حد من فاعلية وجود مراكز الشرطة في هذه البلدات والبلدات المجاورة لها.

ومن أجل تطوير أداء مراكز الشرطة في هذه البلدات لتعزيز حكم القانون يتطلب؛ (1) زيادة عدد أفراد الشرطة في مراكز ضواحي القدس لتتناسب مع حجم العمل المطلوب منها وعدد السكان القاطنين في المنطقة المسؤول عنها المركز وعبء العمل المطلوب منها بما ينسجم مع المعايير الدولية، بحيث يتم رفع عدد افراد الشرطة في مركز الرام الى 422 شرطيا للعمل في المنطقة التباعة للمركز، و133 شرطيا لمنطقة بدو، و155 شرطيا لمركز شرطة أبو ديس. كما يتطلب زيادة المعدات والمركبات لتتناسب مع الاحتياج وعدد افراد الشرطة، وزيادة عدد الأسلحة في هذه المراكز والاخذ بعين الاعتبار التركيز على الأسلحة القصيرة "المسدس".

و(2) منح الشرطة الفلسطينية ولاية على الفلسطينيين حاملي الهوية الزرقاء "هوية القدس" سواء القاطنين في المنطقة أو المتواجدين في منطقة ولاية مركز الشرطة في حال خرقهم للقانون ورفع القيود المفروضة على الشرطة بموجب اتفاقية أوسلو في اعتقال أصحاب الهويات الزرقاء من سكان مدنية القدس. و(3) توفير امكانية التحرك للشرطة الفلسطينية في المناطق التابعة لمراكز الشرطة بآليات تنسيق تسمح للشرطة الفلسطينية الحد الأقصى من الحركة بين البلدات التابعة لمراكز الشرطة في هذه المناطق بحيث تتمكن من الوصول بالسرعة ال��ازمة وبالأعداد المناسبة دون الانتظار لموافقة الجانب الإسرائيلي.